هل جهاز الإنذار الشخصي يخيف الدب ويبعده؟

بينما يتجه عشاق الأنشطة الخارجية إلى البرية للمشي لمسافات طويلة والتخييم والاستكشاف، تظل المخاوف المتعلقة بالسلامة عند مواجهة الحياة البرية حاضرة بقوة. ومن بين هذه المخاوف، يبرز سؤال مُلِحّ:هل يمكن لجهاز إنذار شخصي أن يخيف الدب؟

تزداد شعبية أجهزة الإنذار الشخصية، وهي أجهزة صغيرة محمولة مصممة لإصدار أصوات حادة لردع المهاجمين أو تنبيه الآخرين، بين رواد الأماكن المفتوحة. لكن فعاليتها في ردع الحيوانات البرية، وخاصة الدببة، لا تزال موضع جدل.

يشير الخبراء إلى أن الدببة شديدة الذكاء وحساسة للأصوات العالية غير المألوفة، والتي قد تُربكها أو تُفزعها مؤقتًا. قد يُسبب جهاز الإنذار الشخصي، بصوته الحاد، تشتيتًا كافيًا لإتاحة فرصة الهرب. مع ذلك، هذه الطريقة غير مضمونة.

تقول جين ميدوز، عالمة أحياء الحياة البرية المتخصصة في سلوك الدببة: "أجهزة الإنذار الشخصية ليست مصممة لردع الحياة البرية. فرغم أنها قد تُفزع الدب مؤقتًا، إلا أن رد فعل الحيوان يعتمد على عدة عوامل، منها مزاجه، وقربه، وما إذا كان يشعر بالتهديد أو الاحتجاز".

بدائل أفضل لسلامة الدببة
بالنسبة للمتنزهين والمخيمين، يوصي الخبراء بإجراءات السلامة التالية من الدببة:

  1. رذاذ حمل الدب:يظل رذاذ الدب هو الأداة الأكثر فعالية لردع الدب العدواني.
  2. اصنع الضوضاء:استخدم صوتك أو احمل أجراسًا لتجنب مفاجأة الدب أثناء التنزه.
  3. تخزين الطعام بشكل صحيح:قم بتخزين الطعام في حاويات مقاومة للدببة أو قم بتعليقه بعيدًا عن مواقع التخييم.
  4. ابقى هادئا:إذا واجهت دبًا، تجنب الحركات المفاجئة وحاول التراجع ببطء.

في حين أن أجهزة الإنذار الشخصية قد تكون بمثابة طبقة إضافية من الأمان، إلا أنها لا ينبغي أن تحل محل الأساليب المثبتة مثل رش الدببة أو اتباع بروتوكولات السلامة البرية المناسبة.

خاتمة
عندما يستعد الأفراد المغامرون لرحلتهم الخارجية القادمة، فإن أهم شيء يجب عليهم فعله هو التخطيط مسبقًا وحمل الأدوات المناسبة لسلامتهم من الدببة.أجهزة الإنذار الشخصيةقد تساعد هذه التقنيات في بعض السيناريوهات، لكن الاعتماد عليها فقط قد يؤدي إلى نتائج خطيرة.


وقت النشر: ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٤